كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 6)

عليه وسلم اعطاني شارفا من الخمس يومئذ فلما اردت ان ابني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدت رجالا صواغا من بنى قينقاع ان يرتحل معى فنأتي باذخر اردت ان ابيعه من الصواغين فاستعين به في وليمة عرسي فبينا انا اجمع لشارفى متاعا من الاقتاب والغرائر والحبائل وشارفاى مناختان إلى جنب حجرة رجل من الانصار فرجعت حين جمعت ما جمعت وإذا شارفاى قد اجتبت اسنمتهما وبقرت خواصرهما واخذ من اكبادهما فلم املك عينى حين رأيت ذلك المنظر منهما فقلت من فعل هذا فقالوا فلعه حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الانصار غنته قينة واصحابه فقالت في غنائها - الا يا حمز للشرف النواء - وهن معقلات بالفناء (فقام حمزة) إلى السيف فاجتب اسنمتهما وبقر خواصرهما واخذ من اكبادهما قال قال على فانطلقت حتى ادخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهى الذى لقيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ؟ قلت يارسول الله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي واجتب اسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا معه شرب فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتدى ثم انطلق يمشى واتبعته (1) انا وزيد ابن حارثة حتى جاء البيت الذى فيه حمزة فاستأذن فاذنوا له فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل وإذا حمزة ثمل محمرة عيناه فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر فنظر إلى ركبته ثم صعد
النظر فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ثم قال حمزة وهل انتم الا عبيد لابي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقرى فخرج وخرجنا معه - رواه البخاري في الصحيح عن عبدان ورواه مسلم عن ابن قهزاذ عن عبدان (من ر)
(أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ انا عبد الله بن الحسين القاضى بمرو ثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا روح بن عبادة ثنا على ابن سويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضى الله عنه إلى خالد ابن الوليد رضى الله عنه ليقبض الخمس فأخذ منه جارية فاصبح وراسه يقطر قال خالد لبريدة الا ترى مايصنع هذا قال وكنت ابغض عليا رضى الله عنه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا بريدة اتبغض عليا قال قلت نعم قال فأحبه فان له في الخمس اكثر من ذلك - رواه البخاري في الصحيح عن بندار عن روح بن عبادة هذا ما بلغنا عن سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في سهم ذى القربى فاما الامامان أبو بكر وعمر رضى الله عنهما فقد اختلفت الروايات عنهما في ذلك - (ففيما أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى انا الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر (ح وثنا) أبو على الروذبارى انا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبيدالله بن عمر بن ميسرة قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب قال أخبرني جبير بن مطعم انه جاء هو وعثمان بن عفان رضى الله عنما يكلمان (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قسم من الخمس بين بنى هاشم وبنى المطلب فقلت يارسول الله قسمت لاخواننا بنى المطلب ولم تعطنا شيئا وقرابتنا وقرابتهم واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد قال جبير ولم يقسم لبنى عبد شمس ولا لبنى نوفل من ذلك الخمس كما قسم لبنى هاشم وبنى المطلب قال وكان أبو بكر رضى الله عنه يقسم الخمس نحو قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير انه لم يكن يعطى قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم منه قال وكان عمر رضى الله عنه يعطيهم منه وعثمان رضى الله عنه بعده
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا هارون بن سليمان الاصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال اختلف الناس في هذين السهمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه
__________
(1) مص - وأتبعه (2) مد - فكلما - (*)

الصفحة 342