كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 6)

باب ما لم يوجف عليه بخيل ولاركاب ومن اختار ان يكون وقفا للمسلمين كما فعل عمر بن الخطاب رضى الله عنه بارض العراق وغيرها اما بان كانت فيئا فتركها وقفا واما بان كانت غنيمة فاستطاب انفس من كان ظهر عليها كما استطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انفس اهل سبى هوازن حتى تركوا حقوقهم
- (أخبرنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن على بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن المبارك عن اسمعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم ان عمر رضى الله عنه اعطى بجيلة ربع السواد فاخروه سنين (1) ثم وفد جرير رضى الله عنه إلى عمر رضى الله عنه فقال لولا انى قاسم مسؤل لكنتم على ما قسم لكم فارى ان ترده فرده واجازه بثمانين دينارا
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انا أبو الحسن احمد بن محمد بن عبدوس العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن بكير و عبد الله ابن صالح المصريان ان ليث بن سعد حدثهما قال حدثنى عقيل عن ابن شهاب قال زعم عروة ان مروان بن الحكم والمسور ابن مخرمة اخبراه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه ان يرد إليهم اموالهم ونساءهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معى من ترون واحب الحديث إلى اصدقه فاختاروا احدى الطائفتين اما السبى واما المال وقد كنت استأنيت بهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم الا احدى الطائفتين قالوا فانا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فان اخوانكم هؤلاء قد جاؤنا (2) تائبين وانى قد رأيت ان ارد إليهم سبيهم فمن احب ان يطيب ذلك فليفعل ومن احب منكم ان يكون على حظه حتى نعطيه اياه من اول ما يفئ الله علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا ندري من اذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع الينا عرفاؤكم امركم فرجع الناس فكلمهم عرفا وهم ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه بانهم قد طيبوا واذنوا فهذا الذى بلغنا عن سبى هوازن - رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير
- باب ما جاء في تعريف العرفاء
(أخبرنا) أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد انا أبو بكر محمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب العبدى ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ثنا ابن أبى اويس ثنا ابراهيم بن اسمعيل بن عقبة حدثنى موسى بن عقبة قال ابن شهاب حدثنى
عروة بن الزبير ان مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة اخبراه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اذن للناس في عتق سبى هوازن قال انى لا ادرى من اذن منكم ممن لم ياذن فارجعوا حتى يرفع الينا عرفاؤكم امركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه ان الناس قد طيبوا واذنوا - رواه البخاري في الصحيح عن اسمعيل بن أبى اويس
- (أخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد انا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثنى بكربن خلف ثنا غسان بن مضر ثنا سعيد بن يزيد عن أبى نضرة عن جابر بن عبد الله قال لما ولى عمر رضى الله عنه الخلافة فرض الفرائض ودون الدواوين وعرف العرفاء وعرفني على اصحابي -
__________
(1) هامش ر - سنتين (2) ر - جاؤا (*)

الصفحة 360