كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 6)

وعدى بن كعب فقيل له ابدأ بعدى فقال بل اقر نفسي حيث كنت فان الاسلام دخل وامرنا وامر بنى سهم واحد ولكن انظروا بنى جمح وسهم فقيل قدم بني جمع ثم دعا بنى سهم وكان ديوان عدى وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة فلما خلصت إليه دعوته كبر تكبيرة عالية ثم قال الحمد لله الذى اوصل إلى حظى من رسوله ثم دعا بنى عامر بن لؤى قال الشافعي فقال بعضهم ان ابا عبيدة بن عبد الله بن الجراح الفهرى لما رأى من تقدم عليه قال اكل هؤلاء تدعو امامى فقال يا ابا عبيدة اصبر كما صبرت أو كلم قومك فمن قدمك منهم على نفسه لم امنعه فاما انا وبنو عدى فنقدمك ان احببت على انفسنا قال فقدم معاوية بعد بنى الحارث بن فهر فصل بهم بين بنى عبد مناف واسد بن عبد العزى وشجر بين بنى سهم وعدي شئ في زمان المهدى فافترقوا فامر المهدى ببنى عدى فقدموا على سهم وجمح للسابقة فيهم
- (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى وأبو بكر بن الحسن وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بشر بن بكر (ح وأنبأ) أبو الحسين بن بشران ببغداد انا أبو الحسن على بن محمد المصرى ثنا سليمان بن شعيب الكيساني ثنا بشر بن بكر قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى أبو عمار عن واثلة بن الاسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اصطفى بنى كنانة من بنى اسمعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم - اخرجه مسلم في الصحيح من حديث الاوزاعي - (1) (قال الشيخ) والبداية في العطاء انما وقعت ببنى هاشم لقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فانه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهربن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضربن نزار بن معدن عدنان بن أدبن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعرب بن يشجب ابن نابت بن اسمعيل بن ابراهيم بن آزر وهو في التوراة تارح بن ناحور بن ارعوا بن شارخ بن فالخ بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن اخنوخ بن برد بن مهلائيل بن قمعان بن قوش (2) بن شيث بن آدم
أبى البشر صلى الله عليه وسلم وعلى انبياء الله عز وجل - (أخبرنا بذلك) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن محمد ابن اساحاق فذكر هذا النسب (قال الشيخ) وفهر بن مالك اصل قريش في اقاويل اكثرهم فبنو هاشم يجمعهم أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم الثالث وسائر قريش يجمع بعضهم الاب الرابع عبدمناف وبعضهم الاب الخامس قصى وهكذا إلى فهر بن مالك فلذلك وقعت البداية بنى هاشم - وانما جمع بين بنى هاشم وبنى المطلب ابني عبد مناف في العطية لما روينا فيما تقدم عن جبير بن مطعم قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذوى القربى من خيبر على بنى هاشم وبنى المطلب مشيت انا وعثمان بن عفان رضى الله عنه فقلت يا رسول الله هؤلاء اخوانك (3) بنو هاشم لاننكر فضلهم لمكانك الذى جعلك الله به منهم ارأيت اخوانا من بنى المطلب اعطيتهم وتركتنا وانما نحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال انهم لم يفارقونا في جاهلية ولا اسلام انما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد ثم شبك رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه احداهما في الاخرى
- (أخبرنا) أبو بكر احمد بن الحسن القاضى ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق أخبرني الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم فذكره
- (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل القطان انا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا ابراهيم بن محمد الشافعي حدثنى جدى محمد بن على عن زيد بن على قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاشم والمطلب كهاتين وضم اصابعه وشبك بين اصابعه
__________
(1) هامش ر - بلغ سماعهم والعرض في الخامس والعشرين بالدار ولله الحمد (2) مص - قوش - وفى هامش ر - قلت في ضبط هذه الاسماء اختلاف كثير وهذا الضبط اتبعت فيه المصنف فقد قابلته بنيسابور بخطه في اصله بالمغازي.
(وبعد هذا عبارة قدر سطر مطموسة) (3) ر - اخوتك - (*)

الصفحة 365