كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 6)

ركائب عليهن احمالهن فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فقال لى النبي صلى الله عليه وسلم أبشر فقد جاءك الله بقضائك فحمدت الله وقال الم تمر على الركائب المناخات الاربع قال فقلت بلى قال فان لك رقابهن وما عليهن وإذا عليهن كسوة وطعام اهداهن له عظيم فدك فاقبضهن اليك ثم اقض دينك قال ففعلت فحططت عنهن احمالهن ثم عقلتهن ثم عمدت إلى تأذين صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت اصبعي في اذنى فناديت وقلت من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا فليحضر فما زلت ابيع واقضى واعرض (1) واقضى حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الارض حتى فضل عندي اوقيتان أو اوقية ونصف ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لى ما فعل ما قبلك قال قلت قد قضى الله كل شئ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شئ فقال فضل شئ قلت نعم ديناران قال انظر أن تريحنى منهما فلست بداخل على احد من اهلي حتى تريحنى منهما فلم يأتنا فبات في المسجد حتى اصبح وظل في المسجد اليوم الثاني حتى كان في آخر النهار جاء راكبان فانطلقت بهما فكسوتهما واطعمتهما حتى إذا صلى العتمة دعاني فقال ما فعل الذى قبلك قد اراحك الله منه فكبر وحمد الله شفقا من ان يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء ازواجه فنسلم على امرأة امرأة حتى اتى في مبيته - فهذا الذى سألتنى عنه
- باب التوكيل في الخصومات مع الحضور والغيبة
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا اسمعيل بن اسحاق القاضى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد ابن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الانصار عن سهل بن أبى حثمة ورافع بن خديج انهما حدثاه أو حدثا ان عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود اتيا خيبر في حاجة فتفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل فجاء اخوه عبد الرحمن ابن سهل وابنا عمه محيصة وحويصة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا امر صاحبهما فبدأ عبد الرحمن فتكلم وكان اقرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر قال يحيى ليلى (2) الكلام الكبر (3) فتكلما في امر صاحبهما - وذكر الحديث - رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم عن القواريرى عن حماد
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ قال سمعت ابا بكر الحافظ قال سمعت ابا بكر محمد بن احمد بن بالويه يقول سمعت ابا بكر محمد بن اسحاق يقول حدثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن ادريس عن محمد بن اسحاق عن جهم بن أبى الجهم عن عبد الله بن جعفر قال كان على بن أبى طالب رضى الله عنه يكره الخصومة فكان إذا كانت له خصومة وكل فيها عقيل بن أبى طالب فلما كبر عقيل وكلنى
- (أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى أنبأ أبو الحسن الكارزى ثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا عباد بن عوام عن محمد ابن اسحاق عن رجل من اهل المدينة يقال له جهم عن على رضى الله عنه انه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة فقال ان للخصومة قحما - قال أبو عبيد قال أبو الزياد (4) القحم المهالك
- باب فضل النيابة عمن لا يهدى
(أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن بشران أنبأ اسمعيل بن محمد الصفار ثنا احمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر فيما اظن عن الزهري عن حبيب مولى عروة بن الزبير عن أبى مرواح عن أبى ذر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال يارسول الله أي الاعمال افضل قال ايمان با الله وجهاد في سبيل الله قال فاى العتاقة قال انفسها قال افرأيت ان لم اجد قال فتعين الصانع وتصنع لاخرق قال افرأيت ان لم استطع قال تدع الناس من شرك فانها صدقة تصدق
__________
(1) هامش ر - قلت احسب معناه اعرض يعرض من قولهم عرضت له من حقه ثوبا إذا اعطيته اياه عوضا عن حقه والله اعلم (2) كذا - (3) مص - الكبير (4) في هامش ر - ما لفظه - بخطه - أبو زياد - قلت هو أبو زياد الكلابي من اهل اللغة - (*)

الصفحة 81