كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 6)

رضى الله عنه (1)
22 - كتاب الإقرار
باب الاعتراف بالحقوق والخروج من المظالم
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضى بمروثنا الحارث بن أبى اسامة ثنا يحيى بن أبى بكير أنبأ نافع بن عمر عن ابن أبى مليكة قال كتبت إلى ابن عباس في امرأتين كانتا تخرزان خريزا وفى البيت حداث فاخرجت احداهن يدها تشخب دما فقالت اصابتي هذه وانكرت الاخرى قال فكتب إلى ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى ان اليمين على المدعى عليه وقال لو ان الناس اعطوا بدعوا هم لا دعى ناس دماء ناس واموالهم ادعها فأقرأ عليها (ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم) فقرأ عليهن فاعترفت فبلغه فسره - رواه البخاري في الصحيح عن أبى نعيم وغيره عن نافع بن عمر
- (أخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيدالله بن عبد الله الحرفى ببغداد أنبأ أبو القاسم حبيب بن الحسن داود القزاز ثنا أبو بكر عمر بن حفص بن عمربن يزيد (2) السدوسى ثنا عاصم بن على ثنا ابن أبى ذئب عن المقبرى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت عنده مظلمة من اخيه من عرضه أو ماله فليحللها (3) من صاحبه من قبل ان يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له اخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه - رواه البخاري في الصحيح عن آدم عن ابن أبى ذئب
- باب من يجوز اقراره
(أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد ثنا اسمعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفى ثنا يحيى ابن يعلى حدثنى أبى ثنا غيلان (4) عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابيه قال جاء ماعز بن مالك رضى الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله طهرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فاستغفر الله وتب إليه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يارسول الله طهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له
النبي صلى الله عليه وسلم مم اطهرك قال من الزنا فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ابه جنون فاخبر انه ليس بمجنون فقال اشربت خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اثيب انت قال نعم فامر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم وكان الناس فيه فرقتين قائل يقول قد هلك ما عز على اسوإ عمله لقد احاطت به خطيئته وقائل يقول ما توبة افضل من توبة ماعز أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال استغفروا لماعز بن مالك قال فقالوا غفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين امة لو سعتها قال ثم جاءته امرأة من غامد من الازد فقالت يارسول الله طهرني فقال ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبى إليه فقالت لعلك تريد
__________
(1) في هامش ر - بلغ سماعهم والعرض في السابع والستين بعد ثلاث المائة بالدار ولله الحمد - آخر الجزء الرابع بعد المائة من الاصل (2) ر - زيد (3) كذا (4) هامش ر - وهو غيلان المحاربي - (*)

الصفحة 83