كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 6)

سراقة، قَالَ: البارقي؟ قَالَ: نعم، فَقَالَ: والله لو ظننت بك مَا رَأَيْت منك لعفوت عَنْ زلتك.
قَالَ: وولى بشر شرطته بالكوفة عكرمة بْن ربعي من بني تيم اللَّه بْن ثعلبة.
وَقَالَ هِشَام ابْن الكلبي: بعث بشر بْن مَرْوَان إِلَى موسى بْن طَلْحَة بمال وأمره أَن يقسمه بَيْنَ قراء أهل الكوفة، فأما مرة الهمداني فلم يقبل من المال شَيْئًا وَمَا فِي بيته مَا يساوي عشرة دراهم، ورد أَبُو رزين العقيلي مَا بعث بِهِ إِلَيْهِ، وامتنع منه، وقبل عَمْرو بْن ميمون الأودي مَا بعث بِهِ إِلَيْهِ، وقبل أَبُو جحيفة السوائي واسمه وهب بْن عَبْد اللَّهِ.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا هَشِيمُ بْنُ حضين قَالَ: أول من أحدث الأذان فِي العيدين بالكوفة بشر بْن مَرْوَان، فلما سمع الناس ذلك أنكروه واستشرفوا له، وجعلوا يرفعون رؤوسهم تعجبًا.
عبيد اللَّه بْن مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَة عَنْ حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْن رويبة الثقفي: أَنَّهُ رأى بشر بْن مَرْوَان فِي يَوْم جمعة يرفع يده للدعاء، وَهُوَ عَلَى المنبر، فَقَالَ: انظروا إِلَى هَذَا الفاسق لَقَدْ رأيتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا يَزِيد عَلَى هَذَا، وأشار بإصبعه السبابة.
الْمَدَائِنِي، قَالَ: عزل عَبْد الْمَلِك خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ عَنِ البصرة، وضمها إِلَى بشر بْن مَرْوَان، وبعث إِلَيْهِ بعهده عَلَيْهَا، فجمع لَهُ العراق

الصفحة 316