كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 6)

درهم، وَقَدْ قَالَ قوم: إِن هَذَا الشعر لابن الزُّبَيْر الأسدي، وقيل: لأعشى بَنِي أَبِي ربيعة، وفيها
أَنْتَ ابْن الاشياخ الَّذِينَ لَهُمْ ... فِي بطن مَكَّة عزة الأصل [1]
وَقَالَ ابْن الزبير:
كأنّ بني أمية حول بشر ... نجوم وسطها قمر منير
هُوَ الفرع المقدم فِي قريش ... إِذَا أخذت مآخذها الأمور
فأمر له بخمسة آلاف درهم.
وَكَانَ بشر يغري بَيْنَ الشعراء، قَالُوا: أنشد أعشى بَنِي أَبِي ربيعة بشرا:
أمست أمية بَعْد اثنين قَدْ علموا ... لو يوزنون ببشر كلهم غلبوا
فَقَالَ مَا صنعت شَيْئًا فَقَالَ:
وجدنا مَا خلا أخويه بشرا ... من الأحياء سادة عَبْد شمس
وجدتك أمس خير بَنِي معد ... وأنت اليوم خير منك أمس
وأنت غدا تزيد الخير ضعفا ... كذاك تزيد سادة عَبْد شمس
فَقَالَ مَا صنعت شَيْئًا فَقَالَ:
مكثت زمانا ثالثا ثُمَّ لَمْ يزل ... بك الجري حَتَّى كنت أَنْتَ المصليا [2]
قَالَ: نعم، قَالَ: إِن شئت جعلتك سابقا؟ قَالَ: أما هَذَا فلا، وأعطاه عشرة آلاف درهم وكساه.
__________
[1] ديوان ابن قيس الرقيات- ط. دار صادر بيروت ص 191
[2] المصلي: الثاني بحلبة السباق.

الصفحة 323