كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 6)

مقتل عُمَر بْن سَعْد بْن أَبِي وقاص ومن شرك فِي دم الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلام
حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن عوانة قَالَ: كَانَ لعمر بْن سَعْد بْن أَبِي وقاص جعبة فِيهَا سياط قَدْ كتب على سوط منها عشرة وعلى آخر عشرين إلى خمسمائة، فغضب على غلام له فضرب بيده إِلَى الجعبة فخرج سوط المائة فجلده مائة، فأتى الغلام سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ يبكي وَقَدْ سال دمه على عقبيه، فقال سعد: اللهم اقتل عُمَر وأسل دمه عَلَى عقبيه، فمات الغلام وقتل المختار عُمَر بْن سَعْد وَكَانَ سَعْد مستجاب الدعوة.
قَالُوا: ولما هزم النَّاس يَوْم جبانة السبيع خرج أشراف أهل الكوفة فلحقوا بمصعب بْن الزُّبَيْر، وَقَدْ قدم البصرة واليا عَلَى العراقين، فَقَالَ المختار: لَيْسَ من ديننا أَن ندع قومًا قتلوا الْحُسَيْن يمشون عَلَى الأرض.
ويقال إنّه بلغه أَن ابْن الحنفية قَالَ: عجبًا للمختار يزعم أَنَّهُ يطلب بدمائنا وقتلة الْحُسَيْن جلساؤه وحداثة يحترفون في المصر. فحرّكه ذلك تحريكا

الصفحة 405