كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

3162/ 8217 - "مِنَ الزَّرْقَةِ يُمْنٌ".
(خط) عن أبي هريرة
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أن الخطيب خرجه وأقره والأمر بخلافه، فإنه ذكره في ترجمة إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، وذكر أنه ضعيف منكر الحديث لا يحتج به اهـ. وأقول: فيه أيضًا الحارث بن أبي أسامة صاحب المسند، أورده الذهبى في الضعفاء وقال: ضعيف. . . إلخ.
قلت: في هذا أمور، الأول: الكذب على ظاهر صنيع المصنف، فإنه رمز له بعلامة الضعيف.
الثانى: الكذب على الخطيب فإنه ما أقر ولا تعقب، ولا كتابه موضوع لذلك كما بيناه مرارًا.
الثالث: الجهل بالرجال، فإن الحارث بن أبي أسامة ثقة، وإنما تكلم فيه لأجل كونه كان يأخذ الأجر على التحديث.
الرابع: الكذب على الذهبى، فإنه ما قال ضعيف، ولولا أنه التزم أن يورد في كتابه كل حسن تكلم فيه ما أورده.
فاسمع ما قاله الذهبى فيه: كان حافظًا عارفا بالحديث عالى الإسناد بالمرة تكلم فيه بلا حجة.

3163/ 8219 - "مِنَ الصَّدَقَة أَنْ تُعَلِّمَ الرَّجُلَ العِلْمَ فَيَعْمَلَ بِهِ وَيُعَلِّمَهُ".
أبو خيثمة في العلم عن الحسن مرسلًا
قلت: رمز المصنف لضعفه وسكت الشارح عن بيان علته وذلك لقصوره، كما أنه سكت عن عزوه إلى غير أبي خيثمة كأنه لم يخرجه غيره والأمر بخلافه.

الصفحة 17