كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

والسبب فيه عباد بن كثير وشيخه أبو عبد اللَّه لا يعرف، فاعجب لهذا الكذب الصراح فالشارح هو الوضاع لا أبو الحسين السلمى.

3191/ 8281 - "مَنْ ابْتُلِى فَصَبر، وأَعْطَى فَشَكَرَ، وظُلِمَ فَغَفَر، وظَلَمَ فاسْتَغفَر، أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهُم مُهْتَدونَ".
(طب. هب) عن سخبرة
قال في الكبير: وفي التقريب كأصله صحابى في إسناد حديثه ضعف اهـ. ورمز المصنف لحسنه، وأصله قول الحافظ في الفتح: خرجه الطبرانى بسند حسن.
قلت: ما أرى هذا إلا كذبا على الحافظ في الفتح، فإن الحديث من رواية أبي داود الأعمى عن عبد اللَّه بن سخبرة عن أبيه.
ومن طريقه أيضًا رواه ابن أبي الدنيا في الشكر قال:
حدثنا محمد بن الحسين حدثنى على بن بحر حدثنى محمد بن العلاء الكوفى عن زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد اللَّه بن سخبرة عن سخبرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من ابتلى فصبر وأعطى فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر، ثم سكت، قالوا: ماله يَا رسول اللَّه؟ قال أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".
وقال أبو نعيم في تاريخ أصبهان:
ثنا محمد بن عبيد اللَّه بن المرزبان ثنا محمد ابن عبد اللَّه ثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن المعلى عن زياد عن زياد بن خيثمة به.
وقال أبو طاهر المخلص الذهبى في فوائده: حدثنا عبد اللَّه بن محمد البغوى ثنا محمد بن حميد الرازى به.
وأبو داود الأعمى كذاب، وقد قال الحافظ في التهذيب في ترجمة سخبرة:

الصفحة 38