كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

روى حديثه أبو داود الأعمى عن عبد اللَّه بن سخبرة فذكره، ثم قال: روى الترمذى بعضه وهو: "من طلب العلم كان كفارة لما مضى"، وقال: ضعيف الإسناد، لا يعرف لعبد اللَّه ولا لأبيه كبير شيء، وقال البخارى: ليس حديثه من وجه صحيح اهـ.
فكيف يقول في الفتح: إنه حسن؟ فيبحث عن ذلك فان الرجل لا يكاد ينطق بصدق.

3192/ 8282 - "مَنْ أَبْلَى بَلاءً فَذكَرَه فَقَدْ شَكَرهُ، وإِنْ كَتَمهَ فَقَدْ كَفَرهُ".
(د) والضياء عن جابر
قلت: أخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية عن الطبرانى قال [6/ 147]:
حدثنا أحمد بن مسعود الدمشقى ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة بن عبد اللَّه عن الأوزاعى عن أبي الزبير عن جابر به بلفظ: "من أبلى خيرًا فلم يجد إلا الثناء فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبى زور"، قال أبو نعيم: كذا رواه صدقة عن الأوزاعى عن أبي الزبير وتفرد به، والحديث مشهور بأيوب بن سويد عن الأوزاعى عن محمد بن المنكدر عن جابر.
قلت: وله طريق آخر عن أبي سفيان عن جابر أخرجه أبو نعيم أيضًا في تاريخ أصبهان [1/ 259]:
حدثنا أبي ثنا الفضل بن الخطيب ثنا الحسن بن الفضل البغدادى ثنا محمد بن عيسى الدامقانى ثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان به، مثل اللفظ المذكور في المتن سواء.
ومن هذا الطريق هو في سنن أبي داود [4/ 257، رقم 4814]، وأخرجه

الصفحة 39