كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

شرح ألفية العراقى للمؤلف.

3195/ 8286 - "مَنْ أَتَى فرَاشَهُ وهُوَ يَنْوِى أَنْ يَقُومَ يُصَلّى مِنَ اللَّيل فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ حتَّى يُصْبِحَ كُتِبَ لَهُ ما نَوَى، وَكَانَ نَوْمهُ صَدَقةً عَلَيْهِ مِن ربِّهِ".
(ن. هـ. حب. ك) عن أبي الدرداء
قال في الكبير: قال الحاكم: وعلته أن معاوية بن عمرو رواه عن زائدة فوقفه وحسين الجعفى أحفظ كذا في المستدرك، وأقره الذهبى.
قلت: هذه عبارة مقتطفة موهمة للتناقض بين كون الحاكم صححه ثم أبدى علته، والواقع أن الحاكم رواه من طريق الحسين بن على الجعفى [1/ 311، رقم 1170، 1171]:
ثنا زائدة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد ابن غفلة عن أبي الدرداء به مرفوعًا، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والذي عندى أنهما عللاه بتوقيف روى عن زائدة، حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة، فذكره بإسناده من قول أبي الدرداء، وهذا مما لا يوهن، فإن الحسين بن على الجعفى أقدم وأحفظ وأعرف بحديث زائدة من غيره اهـ.
فبين الحاكم فيما ظن أن هذه العلة قد تكون هي الحاملة للشيخين على عدم إخراج الحديث مع أنها غير ضارة بالحديث.
أما النقل عنه بأنه صحيح وأن علته كذا كما فعل الشارح، فكلام متناقض لا يفهم ويوقع الناظر في الحيرة.
ثم إن هذا الحديث قد ورد من حديث عائشة مرفوعًا، وقد سبق قريبًا بلفظ:

الصفحة 41