كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

قلت: وأتيت أنت بما هو أغرب من هذا، وأغرب فادعيت أن المصنف لم يعزه إلا للثلاثة، وهو قد عزاه للستة كما ترى.

3742/ 9971 - "لا يَزَالُ المَسْرُوقُ مِنْهُ في تُهْمَةِ مَنْ هُوَ بَرِئٌ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَ جُرْمًا مِنَ السَّارِقِ".
(هب) عن عائشة
قال في الكبير: قال في الميزان: هذا حديث منكر.
قلت: كان حقه أن يبين في أي ترجمة قال ذلك الذهبى، فإن أول من قال ذلك الأزدى في الضعفاء، وقد أخرج الحديث في ترجمة عبد الرحمن أبي سهل الخراسانى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، والذهبى لم يترجم لعبد الرحمن، بل ذكره في الكنى في أبي سهل الخراسانى، وقال: هذا حديث منكر، رواه عنه أبو النضر هاشم بن القاسم.
قلت: والحديث خرَّجه أيضًا الدينورى في المجالسة، قال:
ثنا أبو الفضل عباس بن محمد الدورى ثنا أبو النضر ثنا أبو سهل الخراسانى عن هشام بن عروة به، قال الدورى: قلت ليحيى بن معين: أبو سهل الخراسانى هذا هو نصر بن باب، قال يحيى: لا أبو سهل الخراسانى رجل آخر، ولم يسمع نصر بن باب من هشام بن عروة.
ورواه الديلمى في "مسند الفردوس" [5/ 235، رقم 7727] من طريق محمد بن داود المستملى: ثنا أبو النضر به.
ورواه البخارى في "الأدب المفرد" من طريق يحيى بن سعيد أخي عبيد القرشى عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: "ما يزال المسروق يتظنا حتى يصير أعظم من السارق"، وكأن هذا هو الأصل واللَّه أعلم.

الصفحة 613