كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

عليه السلام قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سره أن يكثر خير بيته فليتوضؤا عند حضور طعامه، ومن توضأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقة، وعوفى من البلاء في جسده".
قال هشام بن سالم: قال لي الصادق: يَا هشام الوضوء هنا غسل اليد قبل الطعام وبعده.
قال الدينورى في "المجالسة":
حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنى أبي عن عيسى بن يونس عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن عراك بن مالك قال: بلغنى أنه من غسل يده قبل الطعام كان في سعة من رزقة حتى يموت.

3213/ 8312 - "مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهِ".
(فر) عن عائشة
قال في الكبير: ورواه عنها أيضًا أبو نعيم، ومن طريقه وعنه أورده الديلمى، فلو عزاه المصنف إليه أو جمعهما لكان أولى.
قلت: ولو سكت الشارح لكان أولى أيضًا، فالمؤلف قد نقل الحديث من مسند "الفردوس"، ورآه أسنده من طريق أبي نعيم، ولكنه لم يقف عليه في كتب أبي نعيم، ولا عرف في أى كتاب من كتبه الكثيرة خرجه، فكان من الأمانة أن يعزوه إلى الكتاب الذي رآه فيه، ولكن الشارح لفقدان الأمانة منه يلوم غيره على الأمانة وعدم الصدق والخيانة، ثم من الجهل والتهور أيضًا قوله: ومن طريقه وعنه أورده الديلمى كما نبهنا عليه مرارًا.

3214/ 8313 - "مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرتهِ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ، فَآثِرُوا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى".
(حم. ك) عن أبي موسى

الصفحة 68