كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

قلت: لم يزد الشارح مخرجًا على ما ذكره المؤلف مع أن الحديث خرجه جماعة منهم عبد بن حميد في مسنده [1/ 497، رقم 566] والبيهقى في السنن الكبرى في كتاب الجنائز منها [3/ 370]، وفي كتاب الزهد [ص 417، رقم 448] له أيضًا، والقضاعى في مسند "الشهاب" [1/ 258، رقم 418] والبغوى في التفسير [4/ 113]، والمسعودى في "شرح المقامات" من وجوه كلها ترجع إلى عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب عن أبي موسى، وقد ذكرت أسانيدهم في "المستخرج على الشهاب"، وورد عن ابن مسعود من قوله، أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق أحمد بن حنبل في الزهد عن وكيع [1/ 138]: ثنا سفيان عن أبي قيس الأزدى عن هذيل ابن شرحبيل قال: قال عبد اللَّه: "من أراد الدنيا أضر بالآخرة، ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا، يَا قوم فأضروا بالفانى للباقى".

3215/ 8314 - "مَنْ أَحَبَ أَنْ يَسْبِقَ الدَّائِبَ المُجْتَهِدَ فَلْيكُفَّ عَنِ الذُّنُوبِ".
(حل) عن عائشة
قال في الكبير: رواه أبو نعيم من حديث عبد اللَّه بن محمد بن النعمان عن فروة بن أبي المغراء عن على بن مسهر عن يوسف بن ميمون عن عطاء عن عائشة، ثم قال: غريب تفرد به يوسف عن عطاء.
قلت: المصنف رمز للحديث بعلامة الضعيف، فكان من حقه أن يبين وجه ضعفه بدلا من ذكر سند أبي نعيم [10/ 400]، وقوله فيمن تفرد به: وعلة الحديث يوسف بن ميمونة فإنه ضعيف، وقال البخارى: منكر الحديث، أما ابن عدى فقال: لا أرى بحديثه بأسًا، وقد أخرجه أبو نعيم أيضًا في "تاريخ أصبهان" قال [2/ 119]:

الصفحة 69