كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 6)

بسنتى ومن سنتى النكاح"، وروى ذلك عن أبي حرة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، هذا نص ما ذكره البيهقى في النكاح من سننه، ولذلك كان عزو المصنف الحديث إليه من حديث أبي هريرة غريبًا.
الثالث: أن أبا يعلى لم يخرج حديث ابن عباس باللفظ المذكور أصلا، بل هو كذب محضر.
إن حديث عبيد بن سعد أخرجه البيهقى كما ذكرته عنه لإسناده، فلو كان الشارح وقف على قول البيهقى في الحديث: إنه مرسل كما زعم لوقف على حديث عبيد بن سعد، ولملأ الدنيا صياحا بالتعقيب على المؤلف، ولعزى حديث عبيد بن سعد إلى البيهقى قبل عزوه إلى أبي يعلى.
الخامس: حيث شك الحافظ الهيثمى [4/ 252] في صحبة عبيد بن سعد، فكان من حقه هو أن ينقل كلام الحافظ في الإصابة فيه، وقد قال بعد ذكره هذا الحديث من عند أبي يعلى [5/ 133، رقم 2748] والبيهقى وأبي موسى المدينى، وبعد نقله عن البخارى وابن أبي حاتم وابن حبان أنه تابعى ما نصه [6/ 360]: ويغلب على الظن أنه تابعى, لأنه لم يصرح بسماعه، وإنما أوردته في هذا القسم يعنى الأول لذكر أبي يعلى له في مسنده, فهو على الاحتمال.

3218/ 8317 - "مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حَشَرهُ اللَّهُ فِي زُمْرَتِهِمْ".
(طب) والضياء عن أبي قرصافة
قال الشارح: وفيه مجهول.
وقال في "الكبير": قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم، فقال السخاوى: فيه إسماعيل بن يحيى التيمى ضعيف.
قلت: فيه أمور، الأول: قوله في الصغير: وفيه مجهول، أراد به ما ذكره في الكبير عن الحافظ الهيثمى أنه قال [10/ 281]: وفيه من لم أعرفهم،

الصفحة 73