كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 6)

والمئة، والثاني والخمسون والمئة: ذكر الهيثمي في مناقب أشج عبد القيس مرفوعاً: " إن فيك خُلُقَين يحبهما الله ورسوله " قال: الله جَبَلَني عليهما أمْ أنا أتَخَلَّق بهما؟ قال: " بل جبلك الله عليهما " قال: الحمد لله الذي جبلني (¬1) سلى خُلُقين يُحبُّهما الله ورسوله. رواه أحمد (¬2) والطبراني وأبو يعلى، أما أحمد، فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة برجال الصحيح، وأما الطبراني وأبو يعلى، فعن مزيدة جد هود (¬3) العبدي ورجالهما ثقات، وفي بعضهم خلاف (¬4)، وله طرق وشواهد.
منها: عن الزارع، رواه البزار من طريق أم أبان بنت الزارع (¬5).
ومنها: عن نافع العبدي، رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط " من طريق سليمان بن نافع العبدي (¬6).
الحديث الثالث والخمسون والمئة: ما رواه أبو داود في كتاب
¬__________
(¬1) في (ش): خلقني.
(¬2) 4/ 205 - 206.
(¬3) تحرف في (ش): إلى جهوذ.
(¬4) أخرجه الطبراني 20/ (812)، وأبو يعلى 316/ 2، والبيهقي في " الدلائل " 5/ 327، وابن الأثير في " أسد الغابة " 5/ 151، وسنده حسن في الشواهد.
(¬5) أخرجه البزار (2746)، والطبراني (312)، والبيهقي في " السنن " 7/ 102، وفي " الدلائل " 5/ 327 - 328.
وأورده الهيثمي في " المجمع " 9/ 388 - 390 وقال: رواه البزار، وفيه أم أبان بنت الزارع، روى لها أبو داود، وسكت على حديثها!، فهو حسن، وبقية رجاله ثقات.
(¬6) وأخرجه إسحاق بن راهويه في " مسنده " كما في " أسد الغابة " 5/ 302 - 303، و" الإصابة " 3/ 515 عن سليمان بن نافع، وفي حديثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك للمنذر بن ساوى لا لأشج عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ.
ولهذه الأحاديث شواهد انظرها في " صحيح ابن حبان " (7203) و (7204).

الصفحة 281