كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 6)
ومنها الحادي عشر: عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير ذكر عمر بالحديث، وفيه: " ويؤمن بالقدر خيره وشره وحُلوه ومُرِّه من الله ". خرجه الطبراني في " الكبير " (¬1) ورجاله موثقون.
ومنها الثاني عشر: عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتيته لأبايعه، فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأنه رسول الله، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: ثم ألقى عليَّ كساءه، ثم أقبل على أصحابه، فقال: " إذا جاءكم كريمُ قومٍ فأكرموه ". رواه الطبراني في " الكبير " (¬2) من طريق حُصين بن عمر.
ومنها الثالث عشر: عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: " لا يبلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتَّى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ". رواه البزار وقال: إسناده حسن (¬3).
انتهى ما ذكره الهيثمي في باب الإيمان دون ما ذكره في باب القدر.
الرابع عشر: وخرج حديث عدي بن حاتم في باب القدر. رواه الطبراني من طريق عبد الأعلى (¬4) بن أبي المساور (¬5).
¬__________
(¬1) رقم (13581)، والهيثمي في " المجمع " 1/ 40 - 41.
وأخرجه كذلك من حديث ابن عمر ولم يرفعه إلى أبيه: أحمد 1/ 52 - 53 و53 و2/ 107.
(¬2) رقم (2266)، وقال الهيثمي في " المجمع " 1/ 42: وفي إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه.
(¬3) البزار (33). وأخرجه كذلك أحمد 6/ 441 - 442.
(¬4) في الأصول: أبي الأعلى، وهو تحريف، وكنية عبد الأعلى: أبو مسعود.
(¬5) الطبراني 17/ (138) وموضع الشاهد منه أن عدي بن حاتم قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: " تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره ".
قال الهيثمي في " المجمع " 9/ 403: وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور، وهو متروك. وسيرد عند المؤلف بلفظ آخر، انظر ص 471 من هذا الجزء.