كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 6)
والثاني والأربعون: عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا، فلا تعودوهم، وإن ماتوا، فلا تشهدوهم ". رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة (¬1)!
والثالث والأربعون: عن ابن عمر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " القَدَريَّة مجوس هذه الأمة، إن مرضوا، فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ". رواه الطبراني في " الأوسط " (¬2) من طريق زكريا بن منظور.
والرابع والأربعون: عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لعن الله أهل القدر: الذين يُكذِّبون بقدر، ويُصدِّقون بقدر " (¬3). رواه الطبراني في " الأوسط " من طريق ابن لهيعة.
الخامس والأربعون: عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كذَّب
¬__________
(¬1) قاله الهيثمي في " المجمع " 7/ 205.
(¬2) رقم (2515)، وأخرجه أيضاً اللالكائي في " شرح السنة " (1150)، والآجري في " الشريعة " ص 190 من طريق زكريا بن منظور، عن أبي حازم -وهو سلمة بن دينار- عن نافع، عن ابن عمر. وهذا إسناد ضعيف لضعف زكريا بن منظور، وقال الدارقطني: متروك.
وأخرجه أيضاً أبو داود (4691)، والحاكم 1/ 85 من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر. وهذا إسناد ضعيف أيضاً لانقطاعه، أبو حازم لم يدرك ابن عمر. وقد تقدم من حديث أبي داود في هذا الجزء ص 454.
(¬3) وأخرجه أيضاً الآجرى في " الشريعة " ص 193 من طريق بشر بن عمر الزهراني، حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة سيء الحفظ، وموسى بن وردان اشتهر بالقصص وهو مختلف فيه، وقال ابن حبان: كثر خطؤه حتى كان يروي المناكير عن المشاهير، وقال الهيثمي في " المجمع " 7/ 205 بعد أن نسبه إلى الطبراني في " الأوسط ": فيه ابن لهيعة وهو لين الحديث.