كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 6)
" الأوسط " أحدها من طريق عثمان بن أبي العاتكة، وبقيتهم ثقات، وفي بعضهم كلام (¬1).
والسابع والستون: عن الحارث، قال: رأيتُ ابن مسعودٍ يَبُلُّ أصبعه في فيه، ثم يقول: والله لا يجد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر، ويعلم أنه ميت ثم مبعوثٌ بعد الموت. رواه الطبراني (¬2).
والثامن والستون: عن أبي الحجاج الأزدي، قال: سمعتُ سلمان بأصبهان يقول: لا يؤمن عبدٌ حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. رواه الطبراني (¬3).
¬__________
= سليم وقد ضعفه الجمهور، وقال الإمام أحمد: حديثه منكر، أحاديثه موضوعة. ومثل حديث الترمذي أخرجه أبو داود الطيالسي (577)، واللالكلائي في " أصول الاعتقاد " (357) و (1097)، وفيه كذلك عبد الواحد بن سليم.
(¬1) " مجمع الزوائد " 7/ 198، وقد حذف المؤلف من كلامه قوله في عثمان بن أبي العاتكة: وهو ضعيف. وانظر " المسند " 5/ 317، والشريعة " للآجري ص 83 و177 - 178 و186، وسنن أبي داود (4700) واللالكائي (1233).
(¬2) رقم (8788) و (8789)، وهو في " مصنف عبد الرزاق (20081) من طريق الحارث -وهو ابن عبد الله الهمداني الأعور صاحب علي- أيضاً. قال الهيثمي في " المجمع " 7/ 199: والحارث ضعيف، وقد وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(¬3) رقم (6060)، وأخرجه كذلك الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " 1/ 241 بتحقيقنا، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " 1/ 155 و2/ 365 من طريق أبي إسحاق، عن أبي الحجاج الأزدي، به. قال الهيثمي في " المجمع " 7/ 199 بعد أن نسبه إلى الطبراني: أبو الحجاج لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: أبو الحجاج أورده ابن سعد في " الطبقات " 6/ 216 في تابعي الكوفيين، ولقي سلمان بأصبهان فيما ذكره أبو الشيخ في " طبقات المحدثين " 1/ 228 و229، وقال أبو نعيم: كوفي قدم أصبهان، قلت: وذكر ابن حبان في " ثقات التابعين " 5/ 580 أبا الحجاج غير منسوب وقال: يروي عن أبي موسى الأشعري، روى عنه قتادة، فلعله هو هذا.