كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 6)

قال مُتمم بن نويرة يرثي أخاه:
فإنْ تَلقَه في الشرب لا تَلْقَ فاحِشاً ... على الكَأْسِ ذا قاذُورةٍ متربِّعا (¬1)
ذكر ذلك كله الجوهري (¬2)
وقال النعمان بن بشيرٍ الأنصاري:
ولكنَّها نَفْسٌ عليَّ كَريمةٌ ... عَيوفٌ لأصهارِ اللِّئامِ قَذورُ
رواه الطبراني من طريق أبان بن بشير بن النعمان في مكاتبة جرت بين (¬3) النعمان ومروان (¬4).
ومن ذلك الرَّيِّض، قال الجوهري (¬5): هي الناقة أول ما رِيضَتْ، وهي صعبةٌ بَعْدُ.
وقال الثعالبي (¬6): هي الدابة لم تُرَضْ.
ومن ذلك تشميت العاطس بالمعجمة، فإنه إنما يسمى بذلك، لأنه يُزيل الشماتة بالعاطس، وينفيها عنه.
¬__________
(¬1) البيت في " المفضليات " 1/ 265 - 270 من قصيدة طويلة مطلعها:
لعَمْري وما دهري بتأبين هالكٍ ... ولا جَزَع ممَّا أصاب فأوجعا
والشرب: هم القوم يشربون، والمتزبِّع: هو المعربد، سيء الخلق.
(¬2) انظر " الصحاح " 2/ 788.
(¬3) في الأصول: في مكاتبة حرب بن النعمان، وهو تحريف.
(¬4) قال الهيثمي في " المجمع " 10/ 35: وفيه أبان بن بشير بن النعمان ولم أعرفه، رجاله ثقات.
(¬5) في " الصحاح " 3/ 1081 " روض ".
(¬6) في " فقه اللغة " ص 332.

الصفحة 326