كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

رواه البخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، من طرق عن الزهرى (¬1) .
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه البخارى، ولم يخرج عنه غيره، وفرق أطرافه على المساجد، والجماعة، وصفة الصلاة، والمغازى، والرقاق، واستتابة المرتدين. ويرجع إليه مستكملاً فى (باب المساجد فى البيوت) و (باب صلاة النوافل جماعة) و (باب الخزيرة) ثم نقل عن النصر قوله: الخزيرة من النخالة، والحريرة من اللبن. فتح البارى: 1/519، 3/61، 9/542؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب دعوة عتبان ليصلى فى بيته) وفى الصلاة (باب الرخصة فى التخلف عن الجماعة لعذر) : مسلم بشرح النووى: 1/204، 2/302؛ والنسائى فى الصلاة (باب إمامة الأعمى) : المجتبى: 2/62؛ ابن ماجه فى الصلاة (باب المساجد فى الدور) : سن ابن ماجه: 1/249.
7194 - حدثنا حجاج، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: فلقيت عتبان. فقلت: ما حديت بلغن عنك؟ قال: فخدثنى. قال: كان فى بصرى بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى أحب أن تجيء إلى منزلى فتصلى فيه، فأتخذه مصلى، قال: فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن شاء من أصحابه. قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى منزله، وأصحابه يتحدثون، ويذكرون المنافقين، وما يلقون منهم، ويسندون عظم (¬1) ذلك إلى ملك بن الدُخيشن/ وودوا أن لو دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصاب شراً، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَيْسَ يَشْهِدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله إنه ليقول ذلك، وما هو فى قلبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، فَتَطْعَمَهُ النَّارُ، أَوْ تَمَسَّهُ النَّارُ» (¬2) .
¬_________
(¬1) عظم ذلك: أى معظمه. النهاية: 3/108.
(¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449.

الصفحة 10