كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

رواه أبو داود فى الناس عن إبراهيم بن العلاء الزبيدى، عن إسماعيل بن عياش به (¬1) .
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب لبس الصوف والشعر) : سنن أبى داود: 4/44. وقال المنذرى فى إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال.
7223 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد ابن زياد- أو حدثنى عن سمعه- قال: حدثنى بن زيد الجرحانى. قال: جئت (¬1) إلى المسجد فلقينى عتبة بن عبد المازنى، فقال لى: أيت تريد؟ فقلت: إلى المسجد. فقال: أبشر، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى غُدُوً، أَوْ رَوَاحٍ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلاَّ كَانَتْ خُطَاهُ: خُطْوَةً كَفَّارَةً، وَخَطْوَةً دَرَجَةً» تفرد به (¬2) .
7224 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور ابن يزيد، حدثنى أبو محمد الرعينى قال: أخبرنى يزيد ذو مصر (¬3) . قال: أتيت عتبة بن عبد السلمى، فقلت يا أبا الوليد إنى خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئاً يعجبنى غير ثرماء (¬4) فما تقول: قال: ألا جئتنى بها؟ قلت: سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عنى؟ قال: نعم إنك تشك، ولا أشك.
إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفرة (¬5) ،
والمستأصلة قرنها من
¬_________
(¬1) فى المسند: «رحت» ، وهو أشبه.
(¬2) امن حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(¬3) يزيد ذو مصر: يعد فى الشاميين، روى عن عتبة بن عبد السلمى. التاريخ الكبير: 8/330.
(¬4) الثرم: سقوط الثنية من الأسنان، وقيل: الثنية والرباعية، وقيل: هو ان تنقلع السن من أصلها مطلقاً. وفى خبر: نهى أن يضحى بها. وغنما نهى عنها لنقصان أكلها. النهاية: 1/127.
(¬5) المصفرة، وفى رواية: «المصفرة» ، وفى أخرى: «المصفورة» .

قيل: هى المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخيها صفراً من الأذن أى خلواً والمصفرة بالتشديد للتكثير، وقيل: هى المهرولة لخلوها من السمن. النهاية: 2/266.

الصفحة 23