كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

رَجُلٌ مُؤْمِنٌ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى / إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاَتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ الشَّهِيدُ الْمُفْتَخِرُ فِى خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لاَ يَفْضُلُهُ النَّبِيُونَ إِلاَّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ.
وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ (¬1) عَلَى نَفْسِهِ مَنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا جَاهَدَ بِنَفْسِهِ، وَمَالَهِ فِى سَبِيِلِ اللهِ، حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ حَتَّى قُتِلَ مُحِيَتْ ذُنُوبُه وَخَطَايَاهُ: إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَىَّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ، سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ.
وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَإِنَّ ذّاكَ فِى الْنَارِ. السَّيْفُ لاَ يَمْحُو النفَاقَ» . تفرد به (¬2) .
¬_________
(¬1) رجل قرف على الذنوب: أى كسبها. النهاية: 3/245.
(¬2) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/185.
7227 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله أنبأنا صفوان بن عمرو: أن أبا المثنى المكيكى حدثه: أنه سمع عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يحدث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْقَتْلُ ثَلاَتَةٌ» . فذكر معناه (¬1) .
7228 - حدثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمى، عن عتبة ابن عبد السلمى: أنه حدثهم: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟.
قال: «كانت حاضنتى من بنى سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها
¬_________
(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/186.

الصفحة 25