كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحشروا. ولا يعشروا (¬1) ، ولا يجبوا (¬2) ولا يستعمل عليهم غيرهم.
قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّ لَكُمْ أَلاَّ تُحْشَرُوا، وَلاَ تُعْشَرُوا، وَلاَ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ غَيْرُكُمْ» .
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ خَيْرَ فِى دَينٍ لاَ رُكُوعَ فِيهِ» . فقال عثمان ابن أبى العاص: يا رسول الله علمنى القرآن، واجعلنى إمام قومى (¬3) .
رواه أبو داود عن أحمد بن على بن سويد بن منجوف، عن أبى داود، عن حماد بن سلمة، عن حميد به (¬4) .
(حديث آخر)
عن عثمان بن أبى العاص: أن [من] آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً.
¬_________
(¬1) لا يعشروا ولا يحشروا: أى يندبون إلى المغازى، ولا تضرب عليهم البيوت وقبل لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها فى أماكنها، النهاية: 1/229.
(¬2) لايجبوا: أصل التجبية أن يقوم الإنسان قيام الركع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: هو السجود، والمراد بقولهم: لا يجبوا أنهم لا يصلون. ولفظ الحديث يدل على الركوع. النهاية: 1/143.
(¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.
(¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والامارة والفىء (باب ما جاء فى خبر الطائف) : سنن أبى داود: 3/163؛ قال المنذرى: وقد قيل أن الحسن البصرى لم يسمع من عثمان بن أبى العاص. مختصر السنن: 4/244.
7264 - رواه الترمذى عن هناد، عن عبثر بن القاسم. وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حفص بن غياس كلاهما: عن الأشعث عن الحسن به، وقال الترمذى: حسن (¬1)
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر) : سنن ابن ماجه: 1/316.
وفى الزوائد: عثمان بن أبى العاص فى إسناده مقال: قال المزى فى التهذيب: قيل لم يسمع الحسن من عثمان. اهـ. ومحمد بن عبد الله بن علاثة وإن وثقه ابن معين وابن سعد فقد ضعفه الدار قطنى، والآزدى كذبه، وابن حيان قال: يروى الموضوعات عن الثقات لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه. وباقى رجاله ثقات.

الصفحة 52