كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

وقال إبراهيم: فتطعمونى منها، فعالجتها، ثم أخذت الذى أعطونى، فأتيت [به] عمر بن الخطاب، فأبى أن يأكله، ثم أتيت به أبا عبيدة بن الجراح، فقال مثل ما قال عمر بن الخطاب، وأبى أن يأكله، ثم إنى بعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك [فى] فتح [مكة] فقال: «أَنْتَ صَاحِبُ الْجَزُورِ؟» فقلت: نعم يا رسول الله، لم يزدنى على ذلك (¬1) . تفرد به.

(محمد بن كعب عنه)
¬_________
(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8541 - قال البزار: حدثنا أحمد بن أبان القرشى، حدثنا عبد العزيز بن محمد.
ورواه الطبرانى عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب كلاهما: عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَدْ عَلِمْتُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً: رجُل كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمّ زَحْزِحْنِى عَنْ النَّارِ، وَلاَ يقُول: أَدْخِلْنِى الجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، فَيَبْقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ، فيقُول: مالى هَا هُنا؟ فيقول الله: هَذَا مَا كُنْتَ تَسْأَلُ يَا ابْنَ آدَمَ، فيقُول: أى رب أدننى من باب الجنة، قال: فينشىء الله له شجرة على باب الجنة فيقول: أى رب أدننى من هذه الشجرة آكل من ثمرها، وأستظل بظلها، فيقول: يا ابن آدم ألم تكن تسألنى أن أزحزحك [من النار] ، قال: فلا يزال يسأل حتى يقال له: اذهب فلك ما بلغت [قدماك] ورأت عيناك» (¬1) .
¬_________
(¬1) كشف الأستار: 4/213؛ المعجم الكبير للطبرانى: 18/77 وفيه زيادات عن لفظ البزار، أوردها الهيثمى وقال: فى إسنادهما موسى بن عبيدة الربزى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 10/401، وما بين المعكوفات استكمال من البزار.

الصفحة 692