كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 6)

فقال له عياض: قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذى سُلْطَانٍ عَامٍّ فَلا يُبْدِ لَهُ علانية، وَلَكِنْ لِيَخْلُ به، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ» .
وإنك يا هشام لأنت الجرئ إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟ (¬1) .
(حديث آخر)
¬_________
(¬1) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة: 4/328؛ وأخرجه الإمام أحمد من حديث هشام بن حزام فى المسند: 3/403.
8607 - قال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن المثنى، عن أبى الزبير، عن شهر بن حوشب، عن عياض بن غنم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِن شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ والرَّبِعَةَ كَانَ حَقًّ عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ» .
فقيل: يا رسول الله وما ردغة الخبال؟ قال: «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّار» (¬1) .
¬_________
(¬1) مسند أبى يعلى: 12/206، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه المثنى بن الصباح، وهو متروك، وقد وثقه أبو محصن: حصين بن نمير. والجمهور على ضعفه. مجمع الزوائد: 5/70.

الصفحة 728