وقد كانت له وفادة إلى كسرى فى ايام الجاهلية، فسأله: هل لك من أولاد؟ فقال: هم كثيرون، قال: من أحبهم إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يحضر، والمريض حتى يبرأ، فقال: إن هذا كلام الحكماء، وأنت رجلٌ جاف فما طعامك؟ قال: هذا من البر لا من اللبن والتمر (¬1) .
له حديث واحدٌ.
¬_________
(¬1) يرجع إليه بطرق مختلفة فى الإصابة فى ترجمته.
8631 - قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن عمر بن الحسن الواسطى، حدثنا جعفر، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا أبو يحيى صاعقة، حدثنا معلى بن منصور، أخبرنى شبيب بن شيبة، حدثنى بشر بن عاصم، عن غيلان بن سلمة، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض اسفاره، فقال: «لَوْ كُنْتُ آَمِرًا أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» (¬1) .
(حديث آخر)
8632 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن [ابن] يزيد، عن [عروة، عن غيلان] بن سلمة: أن نافعًا كان عبدًا له وفر إلى المسلمين، فلما أسلم غيلان رد إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولاءه (¬2) .
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 18/263؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه شبيب ابن شيبة، والأكثرون على تضعيفه، وقد وثقه صالح جزره وغيره، مجمع الزوائد: 4/311.
(¬2) المعجم الكبير للطبرانى، وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن؛ وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 4/246.