رواه مسلم عن محمد بن الوليد، عن محمد بن جعفر عن شعبة، ورواه النسائى من طريق شعبة به (¬1) .
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/594؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح أيضا (باب إذا وجد مع كلبه كلبا آخر) : المجتبى: 7/161.
7321 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مجالد، عن عامر، عن عددى بن حاتم. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعلمنى الإسلام، ونعت لى الصلاة، وكيف أصلى كل صلاة لوقتها، ثم قال لى: «كَيْفَ أَنْتَ يا ابْنَ حَاتِمٍ إِذَا رَكِبْتَ مِنْ قُصُورِ الْيَمَنِ لاَ تَخَافُ إَلَّا اللهَ حَتَّى تَنْزِلَ قُصُورَ الْحِيرَةَ» قال: قلت: يا رسول الله فأين مقانب (¬1) طىء ورجالها؟ قال: «يَكْفِيكَ اللهُ طَيِّئاً وَمَنْ سِوَاهَا» .
قال: قلت: يا رسول الله إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب، والبزاة، فما يحل لنا منها؟ قال: «يَحِلُّ لَكُمْ مَا عَلَّمْتُم مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلَّبِينَ تُعَلَّمُونَهُنَّ مَمَا عَلَّمَكُمُ اللهُ، فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُم وَاذْكُرُوا اسْمً اللهِ عَلَيْهِ فَمَا عَلَّمْتَ مِنْ كَلْبٍ أَوْ بَازٍ، ثمّ أَرْسَلْتَ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ [عَلَيْكَ] » .
قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَيْكَ» .
قلت: أفرأيت إن خالط كلابنا كلاب أخرى حين نرسلها؟ قال: لاَ تَأْكُلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ كَلْبَكَ هُوَ الذِى أَمْسَكِ عَلَيْكَ» .
¬_________
(¬1) المقانب جمع مقنب بالكسر: جماعة الخيل والفرسان، وقيل هو دون المائة. النهاية: 3/278.