الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُسَافِرُ المَرْأَةُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ إِلاَّ مَعَ زَوْجٍ، أَوْ ذِى مَحْرَمٍ» (¬1)
(عباد بن حبيش عنه)
¬_________
(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من هذا الطريق، وليس فيه ذكر الزوج. المعجم الكبير: 170/80؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط عن على بن يزيد الصدائى عن أبى هانىء: عمر بن كثير وفيهما كلام، وقد وثقا. مجمع الزوائد: 3/214.
7338 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت سماك بن حرب. قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث، عن عدى بن حاتم. قال: جاءت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بعقرب، فأخذو عمتى، وناسا. قال: فلما أتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصفوا له، فقالت: يا رسول الله نأى الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة ما بى من خدمة، فمن على من الله عليك. قال: وَمَنْ وَافِدُكِ؟» قالت: عدى بن حاتم. قال: «الَّذِى فَرَّ مِنْ اللهِ وَرَسُولِهِ؟» . قال: فمن على.
قالت: فما رجع، ورجل إلى جنبه نرى أنه على. قال: سليه حملانا. قالت: فسألته، فأمر لها. قالت: فأتتنى فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها. قالت: ائته راغبا أو راهبا/، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه.
قال: فأتينه فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبى، فذكر قربهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرفت انه ليس ملك كسرى، ولا قيصر، فقال له: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ مَا أَفَرَّكَ. أَنْ يُقَالَ: لاَ إَلَهَ إِلَّا اللهُ، فَهَلْ مِنْ إَلَهٍ إِلأَّ اللهُ، مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ شَىءُ أَكْبَرُ مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» ،