كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 6)
وأما عَبَّادة بفتح العين وتشديد الباء فهو عبادة المخنث، كان ينادم المتوكل، له نوادر ومضاحيك, وعبادة جارية المهلبية كان يهواها إسحاق بن غرير، وكان معجبا بها، فأراد المهدي أن يشتريها له من المهلبية وكانت منقطعة إلى الخيزران، ودفع بها خمسين ألف درهم فلم تبعه إياها، فدفع الدراهم إلى إسحاق بن غرير فأخذها، فقال في ذلك أبو العتاهية:
من صدق الحب لأحبابه ... فإن حب ابن غرير غرور
أنساه عبادة ذات الهوى ... وأذهب الحب لديه الضمير
خمسون ألفا كلها وازن ... خشن لها في كل كيس صرير1
باب عَبْدة وعَبَدة وعُبْدة وعُبَّدة وعنْدة ... أما عبدة بسكون الباء فجماعة.
__________
1 في التوضيح "و [أما] عِبادة بالكسر والتخفيف [فهو] في قول أبي محمد الرشاطي: عبادة بن البكاء, واسمه ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة, كذا قاله الرشاطي، وقال: لم يذكر أحد ممن صنف في المؤتلف والمختلف عبادة بكسر العين لا ذا ولا غيره, ا. هـ. وهذا غريب، والمحفوظ: عبادة بالضم، وكذلك قاله ابن الكلبي في الجمهرة: فولد البكاء بن عامر عبادة, كذلك وجدته في نسختين بالجمهرة. وقال فيها أيضا: فولد عبادة بن البكاء معاوية. وقال أيضًا: فولد معاوية بن عُبادة ثورًا. وقال: فولد ثور بن معاوية معاوية, وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو شيخ كبير ومعه ابنه بشر فدعا له...." راجع ترجمة بشر وأبيه معاوية في كتب الصحابة.
2 وعُبَدة.