كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 6)
وأما عيشون بالشين المعجمة فهو عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني الأموي مولاهم، روى عن أبي قتادة الحراني، حدث عنه أبو عروبة الحراني ومكحول البيروتي -وهو محمد بن عبد الله- وابن صاعد؛ وقيل: لقب محمد: عيشون, ومحمد ابن عيشون، أندلسي يعرف "بابن السلاخ1"2.
__________
= عالمًا باللغة والأخبار....بصيرًا بالعربية ... " وابن عيسون كان كما في الصلة "بصيرا بلسان العرب حافظا للغة قيما بالأشعار الجاهلية ... يحسن القيام بما يحمله من أصول علم اللسان فهما ورواية....توفي في صدر ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وكانت سنه تسعا وسبعين سنة".
1 في الجذوة رقم 125 "من أهل طليطلة ... غلب عليه الفقه، وله فيه كتاب، وهو من المشهورين" قال المعلمي: أحسبه الذي في الديباج ص254 "محمد بن عبد الله بن عيشون أبو عبد الله الطليطلي، فقيه حافظ للمسائل ... وله مختصر مشهور ... واختصر المدونة ... توفي بطليطلة في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة" وقد ذكره ابن الفرضى رقم 1261 لكن وقع في النسخة "عيشونة" مع أن في فهرسه 223 "عيشون" وذكر في لسان الميزان ج5 رقم 821 ولكن وقع هناك "عبسون" وهذا الرجل له رحلة إلى المشرق وسماع مشهور وتآليف في الحديث والفقه, فكيف فات الحميدي إن لم يكن هو الذي سماه محمد بن عيشون؟ وهو يقول: إن محمد بن عيشون مشهور, له مؤلف في الفقه فما بال غيره لا يذكرون إلا محمد بن عبد الله بن عيشون؛ لهذا أجدني أقطع أو أكاد بأنهما واحد وإن لم يذكروا في ترجمة محمد بن عبد الله بن عيشون أنه يقال له: ابن السلاخ, والله أعلم. هذا وفي الديباج رجل آخر سماه "محمد بن عمر بن سعد بن عيشون" وهو عند ابن الفرضي رقم 1329 "محمد بن عمرو بن سعيد بن عيشون من أهل طليطلة, يكنى أبا عبد الله" وذكر له سماعا ورحلة إلى المشرق وذكر وفاته "سنة سبعين وثلاثمائة" ولم يذكر له مؤلفا.
2 راجع التعليقة السابقة، وفي الاستدراك "أبو الحسين جعفر بن عبد الله بن =