كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 6)

.............
__________
= تسكن عدن وأبين ولحج غير صحيحة، ولو كان الأمر كذلك لقيل له: الأعنودي، وإنما هو منسوب إلى قرية العند، وفي جهتنا ينسب السكان إلى مساكنهم بهذه الصيغة، فيقال في أهل قدس: الأقدوس، وفي أهل الحكم بسكون الكاف: الأحكوم، وفي أهل العند: الأعنود، وهكذا، وكل ما ورد في ضبط اسمه غير ما ذكرناه فهو مغير ومصحف, فليس هو بالعبدي ولا العيذي ولا العيدي، وليس هو أبا بكر أحمد بن محمد، وإنما هو أبو بكر بن أحمد العندي, فاضبطوه فضلا لا أمرا، وإذا تيسر لكم الوقوف على كتاب التحفة السنية للأهدل أو تاريخ الجندي أو ثغر عدن لبامخرمة أو كتاب النسب -بكسر النون- لبامخرمة أيضًا فستجدون أكثر وأحسن مما تيسر لي في هذه الخلاصة" قال المعلمي: أما تحفة الأهدل فقد تقدم النقل عنها، ولم يكن الأهدل بعده وإنما لخص كتاب الجندي, وتاريخ الجندي وثغر عدن قد تقدم ما فيهما في إفادة الأستاذ فؤاد سيد، وكتاب النسب لبامخرمة أراه كتاب النسبة إلى البلدان، رأيت منه نسخة في المكتبة المحمودية بالمدينة الشريفة ولم أجد فيه ما يفيد في قضيتنا هذه. والذي يتحصل من الجواب:
1- أنه لا يعرف الآن بعدن مسجد ينسب إلى هذا الأديب.
2- أنه لا يعرف قوم يكونون بأبين وعدن ولحج يقال لهم "الأعنود" إلا أنه يسوغ أن يقال لسكان تلك القرية "الأعنود".
3- أن ذاك الأديب يعرف الآن بين علماء عدن وأدبائها بقولهم "العندي" بفتح أوله وثانيه.
4- أن فضيلة المجيب يجزم بذلك، وبأن ما عداه تصحيف.
5- أنه يجزم بأنها نسبة إلى قرية "العند" التي توجد الآن في تلك الجهة بها سكان قليل. وأفاد بعض أمراء لحج أنها كانت قلعة حربية وكان بها معسكر صغير للجيش البريطاني.
6- أنه يحزم بعدم صحة ما قيل: إن النسبة إلى الأعنود قبيلة تسكن عدن وأبين =

الصفحة 329