كتاب الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (اسم الجزء: 6)

............
__________
= ابن الحارث الحافي رضي الله عنهما، روى عنه أبو حاتم الرازي وعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي, ذكره الخطيب. وأبو كامل تميم بن سلمان بن معالي بن سالم بن سويد العبادي الربعي, من ربيعة الفرس "هو ربيعة بن نزار"، حدث عن أبي الكرم المبارك بن الحسن بن الشهرزوري، سمع منه أبو عبد الله محمد بن النفيس بن منجب الرزاز، وذكره لي، وقال غيره: توفي في منتصف جمادى الأولى من سنة تسعين وخمسمائة. وأبو الحسن علي بن سالم بن محمد العبادي الحدى "كذا" شاعر مجيد, سمعت منه أبياتا من شعره ببغداد منها:
همّ الفتى في طلاب المجد متصل ... وصادق العزم مقرون به الأمل
والمرء ساعٍ فإما بالغ أملا ... أو قاصر يختليه دونه الأجل
فانهض إلى شرف العليا وكن رجلا ... تسمو به همم من دونها زحل
ولا تخف ما يخاف القوم من عطب ... في مازق لحم يعنو له البطل
فالعمر منتهب والعمر "كذا" مستلب ... والعيش مقتضب أيامه دول
لا تقنعن بالأماني والخمور فما ... نال المعالي قديما معشر خملوا
ولا حوى السبق في الغايات منسدر ... مواظب في الملاهي عاجز وكل
فلا تقم بديار الهون مقتنعا ... ببلغة فالمعالي أصلها النقل
لولا مفارقة الأعماد ما شكرت ... بيض الصفاح ولا الخطية الذبل
وفي المشتبه: وعالم المشرق جمال الدين عبيد الله بن إبراهيم العبادي البخاري المحبوبي شيخ الحنفية، مات سنة ثلاثين وستمائة" قال في التوضيح: "قلت: ببخارى وله أربع وثمانون سنة, ونسبته إلى محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري، كنيته أبو الفضل، حدث عن أبي المظفر عبد الرحيم السمعاني وآخرين، وعنه ابنه أحمد وسعيد بن المطهر الباخرزي وغيرهما" ثم قال: "والحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي جعفر أحمد بن خلف بن عيسى الأنصاري الخزرجي العبادي المدني المعروف بالمطري، صاحب كتاب التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة، حدث فيه عن جماعة منهم الحافظ أبو محمد =

الصفحة 346