كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 6)

بقوله: {في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} ونِعْمَتَه بقوله: {مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} ، وأَجْره بقوله: {وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً} وتَذْكِيرَه بقوله: {وَذَكِّرْ} ، ومجاهَدَته بقوله: {ياأيها النبي جَاهِدِ الكفار} ، ووَحْيَهُ بقوله: {فأوحى إلى عَبْدِهِ / مَآ أوحى} ، وقُرْبَتَه بقوله: {ثُمَّ دَنَا فتدلى} ، ووُصْلَتَه بقوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى} ، ومُعَلِّمَه بقوله: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ القوى} ، ووَعْظه وحِكْمَتَه بقوله: {بالحكمة والموعظة الحسنة} ، وجِدالَه بقوله: {وَجَادِلْهُم بالتي هِيَ أَحْسَنُ} ، وحَياءهُ بقَوْلِه: {فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ} ، وبَيْتَه ومَنْزِلَه بقوله: {لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النبي} ، ورَحْمَتَه بقوله: {وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ} ، وعُبُودِيَّتَه بقوله: {لَمَّا قَامَ عَبْدُ الله} ، ومِعْراجَه بقوله: {أسرى بِعَبْدِهِ} ، وتَحوُّل أَحْوالِه بقوله: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ} ، وعَجائِبَه بقوله: {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ} ، وعَفْوَهُ بقوله: {خُذِ العفو} ، وصَفْحَه بقوله: {فاصفح عَنْهُمْ} ، وشَرِيعَتَه بقوله: {جَعَلْنَاكَ على شَرِيعَةٍ مِّنَ الأمر} ، وسُنَّتَه بقوله: {وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً} وكذا على هذا ذكره الله تعالى فى سبعة آلافِ مَوْضع من هذا الكتاب الكريم، الَّذى هو أَفضل الكتب، تصريحاً وتعريضاً وكناية، وإِشارة وإِخباراً وخطاباً وحكاية، لِيَعْلَم العالِمُون أَنه أَفضلُ الأَنبياء، وأَشرف الأَصفياء، ومالِكُ ممالِكِ الاصطِفاء والاجْتِبَاء، قال:
مِنَ النَّاسِ بين النَّاسِ ما سار سائِرٌ ... أَجَلّ وأَعْلَى قِمَّةً من مُحَمَّدِ
وما وَطِئتْ رِجلان هامَةَ أَرْضِنَا ... أَجَلّ وأَهْدَى هِمَّةً من مُحمَّدِ
وما حَمَلَتْ من ناقةٍ فَوْق كُورِها ... أَعزّ وأَوْفَى ذِمَّةً من مُحَمَّدِ
وما مِنْ إِمامٍ أَمَّه النَّاسُ بُرْهةً ... أَبرّ وأَرْبَى أُمَّةً من مُحَمَّد

الصفحة 17