كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 6)

وذكره باسمه فقال: {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} ، {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا} ، {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا} ، {وَزَكَرِيَّا ويحيى} إِلى قوله: {مِّنَ الصالحين} ، {وَزَكَرِيَّآ إِذْ نادى رَبَّهُ} ، {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ} ، {يازكريآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ} .
وثبت فى صحيح مسلم أَنّ النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "كان زكريّا نَجّاراً" وهذه من الفضائل لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أَفْضَلُ ما أَكَلَ الرَّجلُ مِنْ عَمَلِ يَدِه".
/وذكر المؤرخون أَنّ زكريّا كان من ذرّيّة سلمان بن داود عليهم السّلام، وقُتِلَ زكريّا، بعد قتل ابنه يحْيى صلواتُ الله وسلامه عليهما.
قال [بعضهم] :
قال النبىُّ المُسْتجاب دُعاؤه ... ما كُنْتُ رَبّى بالدُّعاء شَقِيَّا
هب لِى بفَضْلك وارِثاً متَعبِّداً ... واجْعَلْه يا ربَّ العِباد رَضِيّا
فأَجاب دَعْوَتَه وأَنْجَزَ وَعْدَه ... بفَتاهُ أَعْنِى عَبْدَهُ زَكريّا

الصفحة 93