كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 6)

11296 - أنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت أبا الزعراء قال عن عبد الله : في قصة ذكرها قال أول شافع يوم القيامة جبرائيل عليه السلام روح القدس ثم إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ثم موسى أو عيسى قال أبو الزعراء لا أدري أيهما قال قال ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه و سلم رابعا فلا يشفع أحد بمثل شفاعته وهو وعده المحمود الذي وعده
( 214 قوله تعالى جاء الحق وزهق الباطل )
11297 - أنا عبيد الله بن سعيد نا سفيان عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعن بعود في يده ويقول { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } وجاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد
11298 - أنا أحمد بن سليمان نا زيد بن الحباب نا سليمان بن المغيرة قال وحدثني سلام بن مسكين بن ربيعة النمري عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري قال : وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان ومعنا أبو هريرة وذلك في شهر رمضان فكان أبو هريرة يدعو كثيرا إلى رحله فقلت لأهلي اجعلوا لنا طعاما ففعلوا فلقيت أبا هريرة بالعشي فقلت الدعوة عندي الليلة فقال لقد سبقتني إليها فقلت أجل قال فجاءنا فقال يا معشر الأنصار ألا أعلمكم بحديث من حديثكم قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم الزبير بن العوام على إحدى المجنبتين وخالد بن الوليد على الأخرى قال فبصر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم في كبكبة فهتف بي قلت لبيك يا رسول الله قال اهتف لي بالأنصار فهتفت بهم فطافوا برسول الله صلى الله عليه و سلم وسمل كأنهم كانوا على ميعاد قال يا معشر الأنصار إن قريشا قد جمعوا لنا فإذا لقيتموهم فاحصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا الصفا ميعادكم قال أبو هريرة فما لقينا منهم أحدا إلا فعلنا به كذا وكذا وجاء أبو سفيان فقال يا رسول الله أبحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أغلق بابه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ولجأت صناديد قريش وعظماؤها إلى الكعبة يعني دخلوا فيها قال فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى طاف بالبيت فجعل يمر بتلك الأصنام فيطعنها بسية القوس ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا حتى إذا فرغ وصلى جاء فأخذ بعضادتي الباب ثم قال يا معشر قريش ما تقولون قالوا نقول بن أخ وابن عم رحيم كريم ثم عاد عليهم القول قالوا مثل ذلك قال فإني أقول كما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فخرجوا فبايعوه على الإسلام ثم أتى الصفا لميعاد الأنصار فقام على الصفا على مكان يرى البيت منه فحمد الله وأثنى عليه وذكر نصره إياه فقالت الأنصار وهم أسفل منه أما الرجل فقد أدركته رأفة لقرابته ورغبته في عشيرته فجاءه الوحي بذلك قال أبو هريرة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جاءه الوحي لم يستطع أحد منا يرفع طرفه إليه حتى ينقضي الوحي عنه فلما قضي الوحي قال هيه يا معشر الأنصار قلتم أما الرجل فأدركته رأفة بقرابته ورغبة في عشيرته والله إني لرسول الله لقد هاجرت إلى الله ثم إليكم المحيا محياكم والممات مماتكم قال أبو هريرة فرأيت الشيوخ يبكون حتى بل الدموع لحاهم ثم قالوا معذرة إلى الله ورسوله والله ما قلنا الذي قلنا إلا ضنا بالله وبرسوله قال فإن الله قد صدقكم ورسوله وقبل قولكم

الصفحة 382