كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 6)

11532 - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد يعني بن زريع قال حدثنا داود عن الشعبي عن مسروق قال : كنت عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية عن زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين ألم يقل الله ولقد رآه بالأفق المبين { ولقد رآه نزلة أخرى } فقالت إني أول من سأل عن هذه الآية رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إنما ذلك جبريل صلى الله عليه و سلم لم أره في صورته التي خلق عليها إلا هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ثم قالت أولم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير أولم تسمع إلى قول الله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ومن زعم أنه يعلم ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله
( 353 ذكر السدرة المنتهى )
11533 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس : في قوله { إنا أعطيناك الكوثر } الكوثر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال هو نهر في الجنة حافتاه قباب من لؤلؤ فقلت يا جبريل ما هذا قال هو الكوثر الذي أعطاكه الله تبارك وتعالى ورفعت لي سدرة المنتهى منتهاها في السماء السابعة

الصفحة 471