كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 6)

( سورة الممتحنة )
بسم الله الرحمن الرحيم
( 386 قوله تعالى لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )
11585 - أخبرنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حفظته عن عمرو ح وأخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو قال أخبرني الحسن بن محمد قال أخبرني عبيد الله بن أبي رافع أن عليا رضي الله عنه أخبره قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا والمقداد والزبير فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوا منها فانطلقنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فأخرجته من عقاصها فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتينا به النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما هذا يا حاطب فقال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرأ ملصقا بقريش ولم أكن من أنفسهم وكان من معك لهم بها قرابات يحمون بها قرابتهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب أن أتقرب إليهم بيد يحمون بها قرابتي وما فعلته كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد صدقتم فقال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق يعني هذا فقال يا عمر وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم واللفظ لعبيد الله زاد محمد في حديثه فأنزل الله عز و جل { لا تتخذوا عدوي وعدوكم } السورة كلها
( 387 قوله { إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات } )
11586 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس قال بن شهاب قال وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : كان المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يمتحن بقول الله عز و جل يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات الآية قالت عائشة فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن النبي صلى الله عليه و سلم انطلقن فقد بايعتكن ولا والله ما مس رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام قالت عائشة والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم على النساء قط إلا بما أمره الله وكان يقول إذا أخذ عليهن قال قد بايعتكن كلاما

الصفحة 487