كتاب السنن الكبرى للنسائي - العلمية (اسم الجزء: 6)

( سورة الجن )
بسم الله الرحمن الرحيم
11623 - أخبرني أحمد بن منيع عن يحيى بن زكريا ثم ذكر كلمة معناها أنا داود عن عامر عن علقمة قال : قلنا لعبد الله هل صحب النبي صلى الله عليه و سلم منكم أحد ليلة الجن قال لم يصحبه منا أحد إلا أنا بتنا بشر ليلة بات بها قوم إنا افتقدناه فقلنا استطير أو اغتيل فتفرقنا في الشعاب والأودية نطلبه فلقيته مقبلا من نحو حراء فقلت بأبي وأمي بتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال إنه أتاني داعي الجن فأجبتهم أقرئهم القرآن وأراني آثارهم وآثار نيرانهم
11624 - أنا أبو داود سليمان بن سيف نا أبو الوليد نا أبو عوانة وأنا عمرو بن منصور نا محمد بن محبوب نا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا حيل بيننا وبين السماء وأرسلت علينا الشهب فقال ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهناك حين رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا { إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } قال أنزل الله قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن وإنما أوحي إليه قول الجن اللفظ لعمرو

الصفحة 499