كتاب جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة السادسة
يريده منهم، وهو محبّ له، راضٍ به.
وقال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (1) وقال: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (2)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)) (3)، وقال: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) (4)، وقال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)) (5)، وقال: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (6)، وقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (7)، وقال: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) في مواضع (8).
وقد جاءت السنة بذكر حقه عليهم، في الصحيح (9) عن معاذ بن جبل قال: كنتُ رديفَ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: "يا معاذُ! أتدري ما حق الله على عباده؟ " قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ أن لا يعذبهم".
وروى الطبراني في كتاب الدعاء (10) مرفوعًا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (يقول
__________
(1) سورة الحج: 37.
(2) سورة فاطر: 10.
(3) سورة البقرة: 222.
(4) سورة الصف: 4.
(5) سورة المائدة: 42.
(6) سورة المائدة: 54.
(7) سورة آل عمران: 31.
(8) سورة المائدة: 119، سورة التوبة: 100، سورة البينة: 8.
(9) البخاري (128 ومواضع أخرى) مسلم (30).
(10) برقم (16) من حديث صالح المريّ عن الحسن عن أنس. وصالح ضعيف.
الصفحة 46
442