كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زِيَادَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: §الْمُتَخَلِّقُ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَعُودُ إِلَى خَلْقِهِ الَّذِي هُوَ خَلْقُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرٌ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ §يُشْرِفُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى مَدِينَةِ سَدُومَ فَيَقُولُ: وَيْلَكِ سَدُومُ أَيُّ يَوْمٍ لَكِ؟
قَالَ كَعْبٌ: §وَكَانَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَيْتٌ يَتَعَبَّدُ فِيهِ
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عِيسَى الْبَصْرِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، أَنَّ كَعْبًا، قَالَ: §سَتَكُونُ فِتْنَةٌ تُسْتَحَلُّ فِيهَا الدِّمَاءُ وَالْأَمْوَالُ وَالْفُرُوجُ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةُ الدَّجَّالِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ فَقَالَ لَهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ: §لَا تَخْرُجْ إِلَيْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ بِهَا تِسْعَةَ أَعْشَارِ السِّحْرِ وَبِهَا فَسَقَةُ الْجِنِّ وَبِهَا الدَّاءُ الْعُضَالُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ، كَانَ يَقُولُ: §إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ فَإِذَا أُهْلِكَ انْفَتَحَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيّ، سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: §سَتُعْرَكُ الْعِرَاقُ عَرْكَ الْأَدِيمِ وَتُفَتُّ فَتَّ الْبَعْرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي الضَّيْفِ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّهُ قَالَ: §إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَنْقُرُونَ بِمَنَاقِيرِهِمُ السَّدَّ حَتَّى إِذَا كَادُوا أَنْ يَخْرِقُوهُ قَالُوا: نَرْجِعُ إِلَيْهِ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ، قَالَ: فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَقَدْ عَادَ كَمَا -[24]- كَانَ فَإِذَا بَلَغَ الْأَمْرُ أُلْقِيَ عَلَى بَعْضِ أَلْسِنَتِهِمْ أَنْ يَقُولُوا: نَرْجِعُ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا فَنَفْرُغُ مِنْهُ قَالَ: فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَمَا تَرَكُوهُ فَيَخْرِقُونَهُ، فَيَأْتِي أَوَّلُهُمُ الْبُحَيْرَةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا مِنْ مَاءٍ وَيَأْتِي أَوْسَطُهُمْ عَلَيْهَا فَيَلْحُسُونَ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ طِينٍ وَيَأْتِي آخِرُهُمْ عَلَيْهَا فَيَقُولُونَ: قَدْ كَانَ هَهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، ثُمَّ يَرْمُونَ بِنِبَالِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: قَدْ قَهَرْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ وَظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ. قَالَ: فَيَبْعَثُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ دُودًا يُقَالُ لَهَا النَّغَفُ فَتَأْخُذُهُمْ فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمُ النَّغَفُ حَتَّى تَنْتَنَ الْأَرْضُ مِنْ رِيحِهِمْ ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا، فَتَنْقُلُ أَبْدَانَهُمْ إِلَى الْبَحْرِ، فَيُرْسِلُ اللهُ السَّمَاءَ أَرْبَعِينَ فَتُنْبِتُ الْأَرْضُ حَتَّى أَنَّ الرُّمَّانَةَ لَتُشْبِعُ السَّكَنَ، قِيلَ لِكَعْبٍ: مَا السَّكَنُ؟ قَالَ: أَهْلُ الْبَيْتِ قَالَ: ثُمَّ يَسْمَعُونَ ذَا السُّوَيْقَتَيْنِ الْحَبَشِيَّ قَدْ بَعَثَ يَغْزُو الْبَيْتَ قَالَ: فَيَبْعَثُ الْمُسْلِمُونَ طَلِيعَةً نَحْوَهُ بَيْنَ السَّبْعِ وَبَيْنَ الثَّمَانِ فَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَصِلُوا إِلَى الْحَبَشِيِّ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى أَصْحَابِهِمْ فَيَبْعَثُ اللهُ رِيحًا طَيِّبَةً يَمَانِيَةً فَتَكْفِتُ رُوحَ كُلِّ مُسْلِمٍ وَإِنْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ وَيَبْقَى هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ، ثُمَّ ذَكَرَ كَعْبٌ حَمْلَ الْفَرَسِ إِلَى نِتَاجِهَا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ تَكَلَّفَ بَعْدَ هَذَا شَيْئًا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ

الصفحة 23