كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّائِغُ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ: §الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: §مَنْ تَنَقَّصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ فَلَيْسَ لَهُ حَقٌّ فِي فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ} [الحشر: 7] حَتَّى أَتَى قَوْلَهُ {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا} الْآيَةَ، فَمَنْ تَنَقَّصَهُمْ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا رُسْتَهْ أَبُو عُرْوَةَ، - رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الزُّبَيْرِ - قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ فَذَكَرُوا رَجُلًا يَنْتَقِصُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ مَالِكٌ هَذِهِ الْآيَةَ: {§مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ} [الفتح: 29] حَتَّى بَلَغَ: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29] فَقَالَ مَالِكٌ: مَنْ أَصْبَحَ فِي قَلْبِهِ غَيْظٌ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْآيَةُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: §وَاعَجَبًا يَسْأَلُ جَعْفَرٌ، وَأَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: إِنَّ رَاهِبًا كَانَ بِالشَّامِ، فَلَمَّا رَأَى أَوَائِلَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ قَدِمُوا الشَّامَ وَنُظَرَاؤُهُ، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §مَا بَلَغَ حَوَارِيُّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الَّذِينَ صُلِبُوا عَلَى الْخُشُبِ وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ مِنَ الِاجْتِهَادِ مَا بَلَغَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: تُسَمِّيهِمْ، فَسَمَّى أَبَا عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذًا، وَبِلَالًا، وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ
الصفحة 327