كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يُحَدِّثُ أَنَّ صَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ سَأَلَ عَنْ قَبْرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَى فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ: §أَقَبْرَ الصِّدِّيقِ تُرِيدُونَ؟ هُوَ فِي تِلْكَ الْمَزْرَعَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: §لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فِيهَا كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ §عَلَيْكُمْ بِالْمَاءِ الْقَرَاحِ وَالْبَقْلِ الْبَرِّيِّ وَخُبْزِ الشَّعِيرِ وَإِيَّاكُمْ وَخُبْزَ الْبُرِّ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَقُومُوا بِشُكْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ، قِيلَ لَهُ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى؟ قَالَ: §صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَتَرْكِي مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: §إِنِّي لَأُحِبُّ النَّظَرَ إِلَى الْقَارِئِ أَبْيَضِ الثِّيَابِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعْلَمُونَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ §الْيَأْسَ هُوَ الْغِنَى وَأَنَّهُ مَنْ يَئِسَ مِنْ شَيْءٍ اسْتَغْنَى عَنْهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا مَالِكٌ، حَدَّثَنِي مَنْ، أَرْضَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَوْصَى رَجُلًا، فَقَالَ: §لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ وَاجْتَنِبْ عَدُوَّكَ وَاحْذَرْ خَلِيلَكَ وَلَا أَمِيرَ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللهَ، وَالْأَمِينُ مِنَ الْقَوْمِ لَا تَعْدِلْ بِهِ شَيْئًا، وَلَا تَصْحَبَنَّ فَاجِرًا كَيْ تَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ -[329]- سَرَّكَ، وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللهَ
الصفحة 328