كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ امْرَأَةً، كَانَتْ عِنْدَهَا عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهَا وَمَعَهَا نِسْوَةٌ فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: وَاللهِ لَأَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَمَا زَنَيْتُ وَمَا سَرَقْتُ - فَأُتِيَتْ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهَا أَنْتِ الْمُتَأَلِّيَةُ لَتَدْخُلِنَّ الْجَنَّةَ , كَيْفَ وَأَنْتِ تَبْخَلِينَ بِمَا لَا يُغْنِيكِ وَتَكَلَّمِينَ فِيمَا لَا يَعْنِيكِ، قَالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَتِ الْمَرْأَةُ دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا فَأَخْبَرَتْهَا بِمَا رَأَتْ فَقَالَتْ: §اجْمَعِي النِّسْوَةَ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدَكِ حِينَ قُلْتِ مَا قُلْتِ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ فَجِئْنَ فَحَدَّثَتْهُنَّ بِمَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْإِسْتِرَابَاذِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: {§وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: 174]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: §صَاحِبُنَا أَعْلَمُ أَمْ صَاحِبُكُمْ قُلْتُ: تُرِيدُ الْمُكَابَرَةَ أَوِ الْإِنْصَافَ؟ فَقَالَ: بَلِ الْإِنْصَافَ، قُلْتُ: فَمَا الْحُجَّةُ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ وَالْقِيَاسُ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ أَصْاحِبُنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ أَمْ صَاحِبُكُمْ قَالَ: صَاحِبُكُمْ قُلْتُ: فَصَاحِبُكُمْ أَعْلَمُ بِأَقَاوِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: فَقَالَ: صَاحِبُكُمْ، قُلْتُ: فَبَقِيَ شَيْءٌ غَيْرُ الْقِيَاسِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَنَحْنُ نُدْعَى الْقُيَّاسُ أَكْثَرَ مِمَّا تُدْعَوْنَ أَنْتُمْ، وَإِنَّمَا الْقِيَاسُ عَلَى الْأُصُولِ يَعْرِفُ الْقِيَاسَ. قَالَ: وَيُرِيدُ صَاحِبَهُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: §مَا بَعْدَ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى كِتَابٌ أَكْثَرُ صَوَابًا مِنْ مُوَطَّأِ مَالِكٍ.
الصفحة 329