كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: §لَيْسَ شَيْءٌ أَشْبَهُ بِثِمَارِ الْجَنَّةِ مِنَ الْمَوْزِ لَا تَطْلُبُهُ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ إِلَّا وَجَدْتَهُ وَقَرَأَ: {أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد: 35]
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِهِ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ، قَالَ: أَقَمْتُ عَلَى مَالِكٍ فَقَرَأْتُ الْمُوَطَّأَ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ مَالِكٌ: §عِلْمٌ جَمَعَهُ شَيْخٌ فِي سِتِّينَ سَنَةٍ أَخَذْتُمُوهُ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ لَا فَقِهْتُمْ أَبَدًا
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: §لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ مَا يُرِيدُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ حَتَّى يَضُرَّ بِهِ الْفَقْرُ وَيُؤْثِرَهُ عَلَى كُلِّ حَاجَةٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهَ الْفَقِيرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي، - بِالْدِينَوَرْ - يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ، يَقُولُ: سَأَلَ الْمَأْمُونُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ هَلْ لَكَ دَارٌ؟ فَقَالَ: لَا، فَأَعْطَاهُ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِينَارٍ وَقَالَ: اشْتَرِ لَكَ بِهَا دَارًا قَالَ: ثُمَّ أَرَادَ الْمَأْمُونُ الشُّخُوصَ وَقَالَ لِمَالِكٍ: تَعَالَ مَعَنَا فَإِنِّي عَزَمْتُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى الْمُوَطَّأِ كَمَا حَمَلَ عُثْمَانُ النَّاسَ عَلَى الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ: §مَا لَكَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَرَقُوا بَعْدَهُ فِي الْأَمْصَارِ فَحَدَّثُوا فَعِنْدَ كُلِّ أَهْلِ مِصْرٍ عِلْمٌ وَلَا سَبِيلَ إِلَى الْخُرُوجِ مَعَكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ». وَقَالَ: «الْمَدِينَةُ تَنْفِي خَبَثَهَا كَمَا ينْفَى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» وَهَذِهِ دَنَانِيرُكُمْ فَإِنْ شِئْتُمْ فَخُذُوهُ وَإِنْ شِئْتُمْ فَدَعُوهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْقَاضِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ -[332]- الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: §سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِمَامٌ فِي الْحَدِيثِ، وَلَيْسَ بِإِمَامٍ فِي السُّنَّةِ، وَالْأَوْزَاعِيُّ إِمَامٌ فِي السُّنَّةِ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ فِي الْحَدِيثِ، وَمَالِكٌ إِمَامٌ فِيهِمَا جَمِيعًا
الصفحة 331