كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: §إِنَّ هَؤُلَاءِ أُشْرِبَتْ قُلُوبُهُمْ حُبَّ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَفْرَطُوا فِيهِ حَتَّى لَا يَرَوْنَ أَنَّ أَحَدًا كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُ كَمَا أَفْرَطَتِ الشِّيعَةُ فِي حُبِّ عَلِيٍّ وَكَانَ وَاللهِ سُفْيَانُ أَعْلَمَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا بِسْطَامٍ §مَنْ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ؟ فَقَالَ: أَبُو سُفْيَانٍ الثَّوْرِيُّ الْفَقِيهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ: §مَا رَأَيْتَ مِثْلَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: وَهَلْ رَأَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مِثْلَ نَفْسِهِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَسْوَدَ بْنَ سَالِمٍ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: §إِنِّي لَأَرَى الرَّجُلَ يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ، فَيَنْبُلُ فِي عَيْنِي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: §إِنِّي لَأَرَى الرَّجُلَ يَصْحَبُ سُفْيَانَ فَيَعْظُمُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: §إِذَا لَقِيتَ سُفْيَانَ فَلَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا عَنْ رَأْيهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: §تُعْجُبُنِي مَجَالِسُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ كُنْتُ إِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ فِي الْوَرَعِ، وَإِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ مُصَلِّيًا، وَإِذَا شِئْتُ رَأَيْتُهُ غَائِصًا فِي الْفِقْهِ، فَأَمَّا مَجْلِسٌ أَتَيْتُهُ فَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُمْ صَلَّوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَامُوا عَنْ شَغَبٍ - يَعْنِي مَجْلِسَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِ

الصفحة 358