كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §مَا خِفْتُ عَلَى أَيُّوبَ شَيْئًا سِوَى الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: §مَا خِفْتُ عَلَى سُفْيَانَ شَيْئًا سِوَى الْحَدِيثَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: §يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ، صَاحِبُ الْحَدِيثِ مَكْفِيًّا فَإِنَّ الْآفَاتِ إِلَيْهِمْ أَسْرَعُ وَأَلْسِنَةَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ أَسْرَعُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ لَا يُحَدِّثُ النَّبَطَ وَلَا سَفَلَ النَّاسِ، وَكَانَ إِذَا رَآهُ سَاءَهُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: §إِنَّمَا الْعِلْمُ إِنَّمَا أُخِذَ عَنِ الْعَرَبِ فَإِذَا صَارَ إِلَى النَّبَطِ وَسَفَلِ النَّاسِ قَلَبُوا الْعِلْمَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، - وَفِي لَفْظٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: §مَا نَعُدُّ الْيَوْمَ طَلَبَ الْعِلْمِ فَضْلًا لِأَنَّ الْأَشْيَاءَ تَنْقُصُ وَهُوَ يَزِيدُ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أَنْجُو مِنْ عِلْمِي كَفَافًا لَا لِيَ وَلَا عَلَيَّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْخُنَيْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، قَالَ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ: لَوْ أَنَّكَ نَشَرْتَ مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ رَجَوْتُ أَنْ يَنْفَعَ اللهُ بِهِ بَعْضَ عِبَادِهِ وَتُؤْجَرَ عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ سُفْيَانُ: §وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ بِالَّذِي يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلَّا مَا عِنْدَ اللهِ لَكُنْتُ أَنَا الَّذِي آتِيهِ فِي مَنْزِلِهِ فَأُحَدِّثُهُ بِمَا عِنْدِي مِمَّا أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَهُ اللهُ بِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: §أَخْشَى أَنْ لَا يَكُونَ طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ لِأَنِّي أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ فِي نُقْصَانٍ وَذَا فِي زِيَادَةٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا حَدَّثَ بِعَسْقَلَانَ -[370]-، يَبْتَدِئُهُمْ يَقُولُ: §انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ - يُعْجَبُ مِنْ نَفْسِهِ - وَرُبَّمَا حَدَّثَ الرَّجُلَ الْحَدِيثَ فَيَقُولُ لَهُ: هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ وِلَايَتِكَ عَسْقَلَانَ وَصُورَ
الصفحة 369