كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: §طَلَبْتُ هَذَا الْأَمْرَ لِغَيْرِ اللهِ فَأَعْقَبَنِي مَا أَرَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: §كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَكَأَنَّهُ قَدْ أُوقِفَ لِلْحِسَابِ فَلَا نَجْتَرِئُ أَنْ نُكَلِّمُهُ فَنُعَرِّضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ فَيَذْهَبُ ذَلِكَ الْخُشُوعُ، فَإِنَّمَا هُوَ حَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمْلَاءً، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، ثَنَا ضَمْرَةُ، قَالَ: نَظَرَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُسَجًّى بِثَوْبٍ عَلَى السَّرِيرِ، فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ §لَسْتُ أَغْبِطُكَ الْيَوْمَ بِكَثْرَةِ الْحَدِيثِ إِنَّمَا أَغْبِطُكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: لَمَّا أَنْ مَاتَ، سُفْيَانُ أَخْرَجْنَاهُ بِاللَّيْلِ مِنْ أَجْلِ السُّلْطَانِ فَحَمَلْنَاهُ بِاللَّيْلِ فَمَا أَنْكَرْنَا اللَّيْلَ مِنَ النَّهَارِ. قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي عِلَّتِهِ وَكَانَ بِهِ الْبَطْنُ: §ذَهَبَ التَّسَتُّرُ ذَهَبَ التَّسَتُّرُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّبَاحِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَا: ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرُّمَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: §رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَنَظَرْتُ إِلَى صَدْرِهِ فَإِذَا فِي صَدْرِهِ مَكْتُوبٌ فِي مَوْضِعَيْنِ: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137]
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدٍ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عُمَرُ بْنُ رُسْتَهْ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: لَمَّا أَنْ §غَسَّلْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَجَدْتُ فِي جَسَدِهِ مَكْتُوبًا: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ} [البقرة: 137]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: جَاءَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الْغَدِ يَوْمَ دَفَنَّا سُفْيَانَ فَقَالَا: اخْرُجْ بِنَا -[372]- فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَمْشِي قَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ:
[البحر البسيط]
§مَنْ كَانَ يَبْكِي عَلَى حَيٍّ لِمَنْزِلَةٍ ... بَكَى الْغَدَاةَ عَلَى الثَّوْرِيِّ سُفْيَانَا
قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ كَانَ هَيَّأَ أَبْيَاتًا يَقُولُهَا فَسَكَتَ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ:
[البحر البسيط]
أَبْكِي عَلَيْهِ وَقَدْ وَلَّى وَسُؤْدَدُهُ ... وَفَضْلُهُ نَاضِرٌ كَالْغُصْنِ رَيَّانَا
الصفحة 371