كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 6)

حَدَّثَنَا الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَصْقَلَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: §لَا تَغْتَرَّ بِمَنْ لَهُ عِيَالٌ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ رَزِينٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى يُوسُفَ بْنِ عُبَيْدٍ فَإِذَا فَتَيَانِ كَأَنَ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ فَقُلْتُ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، §ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ، وَاعْمَلُوا وَلَا تَكُونُوا عَالَةً عَلَى النَّاسِ فَرَفَعَ يُونُسُ رَأْسَهُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: قُومُوا فَلَا أَعَلْمَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ جَالَسَنِي حَتَّى يَكْسِبَ مَعَاشَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَتَفَرَّقُوا، قَالَ سُفْيَانُ: فَوَاللهِ مَا رَأَيْتُهُمْ عِنْدَهُ بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ، ثَنَا أَبُو حَسَّانَ أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ §ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ لَا تَزِيدُوا التَّخَشُّعَ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلَا تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ الْمُهَلَّبِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ الثَّوْرِيُّ: يَا أَبَا صَالِحٍ احْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا: §إِنِ احْتَجْتَ إِلَى شِبَعٍ فَلَا تَسْأَلْ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَى مِلْحٍ فَلَا تَسْأَلْ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْخُبْزَ الَّذِي تَأْكُلُهُ بِمِلْحٍ عُجِنَ، وَإِنِ احْتَجْتَ إِلَى مَاءٍ فَاسْتَعْمِلْ كَفَّيْكَ فَإِنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى الْإِنَاءِ
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: §الْحَلَالُ لَا يَحْتَمِلُ السَّرَفَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبَّاشٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ حِينَ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَلَقِيتُ يَزِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ صَبِيحَةَ لَيْلَتِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَقَالَ لِي: قِيلَ لِي فِي مَنَامِي: §مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: فَقُلْتُ لِلَّذِي يَقُولُ فِي الْمَنَامِ مَاتَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: قَدْ مَاتَ اللَّيْلَةَ، قَالَ: فَكَانَ قَدْ مَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَلَمْ تَعْلَمْ

الصفحة 382